الفطام التدريجي

الفطام التدريجي

تتعجل الأم إدخال الطعام الصلب لرضيعها عند بلوغه سن ستة أشهر، ويكون السبب في ذلك رغبتها في الحفاظ على صحته وإضافة المزيد من العناصر الغذائية لطعامه، إضافة لفرحتها بتطور طفلها وانتقاله من مرحلة الرضاعة إلى مرحلة تناول الطعام مثل الكبار، ولكنها تقع بعدة أخطاء تضر بصحة الرضيع خلال مرحلة الفطام التدريجي، تشير إليها الدكتورة صبا أسعد، استشارية طب الأطفال وحديثي الولادة من خلال حديث خاص بـ”سيدتي وطفلك” كالآتي.

ما المقصود بالفطام التدريجي للرضيع؟

يقصد بالفطام التدريجي البدء بتقديم الطعام الخارجي للرضيع مع حليب الأم.
هناك من ينصح بأن يكون ذلك بالشهر الرابع من عمر الرضيع.
وهناك من يبدأ به بالشهر السادس من عمر الرضيع.
وفي كل الأحوال يمنع التوقف عن الرضاعة بشكل مفاجئ، كما يمنع تقديم الطعام بعدة أنواع وكميات كبيرة بشكل مفاجئ للرضيع.

أخطاء الفطام التدريجي

عدم تدريب الطفل على الشرب من الكوب
يجب على الأم وبعد عمر ستة شهور أن تبدأ بتدريب الطفل على الشرب من الكوب.
من الخطأ أن تقدم له أي سائل آخر غير حليب الأم بقنينة الرضاعة الصناعية.
فقنينة الرضاعة الصناعية يجب التوقف عنها عند عمر السنة، والحد الأقصى لاستخدامها حتى عمر ١٥ شهراً.

عدم تقليل الرضاعة التدريجي

تقوم الأم وبعد عمر السنة بتقديم الرضاعة حسب رغبة الطفل، وهذا التصرف يعد من الأخطاء التي ترتكب بحق الطفل.
بعد عمر سنة يجب أن تقوم الأم بتقليل الرضاعة سواء كانت طبيعية أو صناعية وتبدأ في تقديم الطعام الخارجي، ولو استمرت على تلبية طلب الطفل للرضاعة فلن يقبل على الطعام الخارجي مما يضعف صحته ومناعته.

سلق التفاح

حسب برامج تغذية الطفل فيجب ان تقدم الأم التفاح كصنف من الفاكهة عند عمر ستة أشهر.
ولكن بعض الأمهات يقمن بسلق التفاح مما يقلل من قيمته الغذائية.
والطريقة الصحيحة هي وضع التفاح في مبرد الثلاجة في حال توافره بكمية كبيرة لديها، وعندما تحتاجه الأم تقوم باخراجه من المبرد فتلاحظ أنه قد أصبح طرياً بعد ذوبان الثلج عنه مما يسهل على الأم هرسه بسهولة وتقديمه للطفل، ويمكن بشره بالمبشرة.

تقديم اللبن الزبادي البلدي

لا يفضل على الإطلاق تقديم اللبن البلدي للطفل في مرحلة الفطام التدريجي.
فاللبن البلدي يعد بطرق غير صحية وربما بدائية.
وغالباً ما تكون الأبقار التي يتم الحصول منها على الحليب المصنع منه اللبن البلدي لا تتمتع بصحة جيدة مما ينقل الأمراض للطفل.
يفضل أن يقدم للطفل الذي بدأ يحصل على فطام تدريجي اللبن الزبادي المبستر؛ لأن عملية بسترة اللبن عملية معقدة تنتقل من التسخين إلى التبريد المفاجئ، مما يقتل البكتيريا والميكروبات ويضمن سلامة طفلك.
كما أن اللبن الزبادي المصنع والمبستر يحتوي على مواد حافظة مصرح بها طبياً، وكذلك لها مدة صلاحية طويلة.
اللبن الزبادي البلدي الذي تعتقد الأمهات أنه أكثر أمناً لطفلها من الممكن أن ينقل له عدوى مثل التيفوئيد والبروسيلا وبكتريا تسمم الطعام حتى لو قامت بتبريده لدرجة كبيرة.
ويفضل أن تقدم لطفلها منتجات الألبان المصنعة من اللبن المبستر في المصانع أيضاً.

215 مشاهدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *