مقال عن الخلفاء الراشدين

مقال عن الخلفاء الراشدين

مقال عن الخلفاء الراشدين

جمع وترتيب: فؤاد ادعيس

أضاءت الدنيا بمولد خير الخلق رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، فأشرقت الأرض بهدى الإسلام وعمَّ الخير وأنزل الله بركاته على المسلمين حتى وافته منيَّته -عليه الصلاة والسلام-متأثِّرًا بالسُّم الذي دسَّته له تلك المرأة اليهوديَّة لكنَّه عند احتضاره أمر أبا بكرٍ -رضي الله عنه-في إمامتهم بالصَّلاة بدلًا عنه

فبدأت مع موت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-الخلافةُ الإسلامية، وستكون هذه الكلمات بمثابة مقال عن الخلفاء الراشدين.

عندما أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبا بكر بإمامة المسلمين في الصلاة بدلًا عنه في مرضه استدلَّ المسلون بذلك على أحقيَّة أبي بكر الصديق في الخلافة وبدأت خلافته في 12 ربيع الأول سنة 11 للهجرة وقد كانت خلافته مليئةً بالخير والبركة فكان رحيمًا عطوفًا رؤوفًا بالمسلمين ومن أبرز الأحداث في عهده معارك الردة فبعد وفاة الرسول -عليه الصلاة والسلام- ارتدَّت بعض القبائل عن الإسلام واهتز المسلون فيقف أبو بكر قائلًا: “من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حيٌّ لا يموت” وقُتل مسيلمة الكذاب في معركة اليمامة في عهده، ودامت خلافته سنتان وثلاثة أشهر. ثمَّ تولى بعده عمر بن الخطاب بإجماع من المسلمين واتفقوا عليه فكان حاكمًا عادلًا يقتصُّ في حدود الله حتى من أقرب النَّاس إليه، وقد عُرِف عنه حبه للمساكين وملاحقة شؤون رعيته، فكان قويًّا صارمًا لا يخاف في الله لومة لائم وقد قيل فيه “حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر” وقد شاعت الفتوح في عهده وبدأ فتح الشام بمعركةٍ كان قوامها 8000 مقاتل ودامت خلافته -رضي الله عنه-مدة عشر سنوات وقُتل مطعونًا بخنجرٍ مسموم على يد أبي لؤلؤة المجوسي. ثم تشاور المسلمون فيما بينهم وولُّوا عثمان بن عفان وفي عهده سقطت الدولة الساسانية وفتح المسلمون قبرص ومن أعماله ما يُعرَف “بمصحف عثمان” وهو نسخة موحدة أرسلها إلى العديد من الدول الإسلامية وأمر باعتمادها وإعدام جميع النسخ التي تخالفها، وقد مات مقتولًا في منزله وهو يقرأ القرآن ودامت خلافته اثنا عشر عامًا. ثم تشاورَ الصحابة فيما بينهم واختاروا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-خليفةً لهم بعد عثمان وكثرت الفتن في عهده مثل معركة الجمل ومعركة صفين واستشهد على يد عبد الرحمن بن ملجم الخارجي وتولى بعده ابنه الحسن بن علي فدام لستة أشهر ثم تنازل لمعاوية ابن أبي سفيان فعادت كلمة المسلمين مجتمعةً بعد تفرقها. هذه الكلمات تعبر عن مقال عن الخلفاء الراشدين المبشرين جميعهم بالجنة الذين نذروا حياتهم لإعلاء كلمة الله –عزَّ وجل-ورفعة دينه ونصرة نبيه -عليه الصلاة والسلام-.

 

 

328 مشاهدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *