أماكن أثرية في فلسطين الحبيبة

أماكن أثرية في فلسطين الحبيبة

 

دولة فلسطين

جمع وترتيب: فؤاد ادعيس

تعد دولة فسلطين إحدى الدول التي تقع في منطقة الشرق الأوسط، وتحديدًا على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط في الجهة الغربية من المملكة الأردنية الهاشمية والجهة الجنوبية من دولة لبنان، ومن أبرز ما تتميز به دولة فلسطين عن غيرها تنوع في تضاريسها الأرضية، وذلك من خلال وجود الصحراء الجنوبية، بالإضافة إلى الجبال والتلال والسهول التي تمتد على نطاق واسع في أراضي فلسطين، فضلًا عن احتوائها على بعض الأنهار والمسطحات المائية، كبحيرة طبريا والبحر الميت، وتحظى دولة فلسطين بمكانة تاريخية ودينية خاصة من خلال وجود عدة أماكن أثرية في فلسطين، وفي هذا المقال سيتم تناول أماكن أثرية في فلسطين.

أماكن أثرية في فلسطين:

هناك عدة أماكن أثرية في فلسطين تعكس التاريخ العريق للمدن الفلسطينية المختلفة التي تحتضن هذه الأماكن، كما أنها تمنح بعض المؤشرات الدالة على بعض الأحداث التاريخية المفصلية التي قامت في أراضي فلسطين على مدار العديد من العصور السابقة، وفيما يأتي عدة أماكن أثرية في فلسطين:

المسجد الأقصى:

المبارك يقع المسجد الأقصى المبارك في الجهة الجنوبية من الحرم القدسي الشريف، وقد تم بناء هذا المسجد في عهد الخليفة عبد الملك من مروان، وأتمَّ بناءه ابن الخليفة الوليد بن عبد الملك، ويبلغ عرض هذا المسجد 32 مترًا، أما طوله فيبلغ 88 مترًا، كما يحتوي 53 عمودًا رخاميًا، وقد تعرض المسجد لزلزال أدى إلى تدمير بعض أجزائه في عهد الخليفة أبي جعفر المنصور، لكنه أمر بترميمها من خلال بيع أبوابه التي طليت بالذهب والفضة واستبدل هذه الأبواب بغيرها، أما في فترة احتلال الصليبيين له جعلوا قسمًا منه كمسكن للفرسان ومستودع للذخائر، أما القسم الآخر فاتخذوه كنيسة لهم حتى حرره صلاح الدين الأيوبي فيما بعد وأصلح ما أفسده الصليبيون.

قبة الصخرة:

هناك عدة أماكن أثرية في فلسطين ومن بينها المكان الذي توجد فيه قبة الصخرة المشرفة، فهي التي اتخذها سيدنا إبراهيم -عليه السلام- مذبحًا ومعبدًا، وهي ذاتها التي أقام عندها سيدنا يعقوب -عليه السلام- مسجده، كما بنى سيدنا داود -عليه السلام- محرابه عندها، كما عرج منها خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى السماوات العلى في رحلة الإسراء والمعراج، ليتم بعد ذلك في العصر الأموي بناء مسجد فوقها من قبل الخليفة عبد الملك بن مروان.

جدار البراق:

يقف حائط البراق شامخًا إلى جانب عدة أماكن أثرية في فلسطين، وهو عبارة على حائط مكون من مجموعة من الحجارة الضخمة التي تُكوِّن جزءًا من الجدار الغربي للحرم القدسي الشريف، وقد أخذ هذا الجدار مُسماه من رحلة الإسراء والمعراج، حيث إن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ترك دابة البراق بالقرب من هذا الجدار قبل أن يعرج إلى السماء.

أسوار القدس:

تُظهِر أسوار القدس جانبًا تاريخيًا هامًا لمدينة القدس في فلسطين، فقد كان اليبوسيون أصحاب الفكرة الأولى ببناء أسوار حول مدينة القدس القديمة وذلك في عام 2000 قبل الميلاد، وتوالت العديد من الممالك على مدينة القدس بعد ذلك لتعمل على تحصين هذه الأسوار.

كنيسة المهد:

تعد كنيسة المهد من أبرز الأماكن الدينية والأثرية للمسيحيين في دولة فلسطين، وتقع هذه الكنيسة القديمة في مدينة بيت لحم، وتكمن أهمية هذه الكنسية في أن موقعها يُمثل مكان ولادة السيد المسيح -عليه السلام- وهذا ما يجعلها من أقدم الكنائس التي وُجدت في الأرض، وقد تم إدراج كنسية المهد في عام 2012م ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو.

السياحة في فلسطين:

تحظى دولة فلسطين بمكانة سياحية متميزة من خلال وجود عدة أماكن أثرية في فلسطين، كما أن السياحة تُساهم بجزء هام من الاقتصاد الفلسطيني، وهناك العديد من المدن الفلسطينية التي يحتوي كل منها على مجموعة من المعالم التاريخية والأثرية الخاصة، ومن أهم هذه المدن مدينة بيت لحم التي تختص بوجود بعض المعالم الدينية المسيحية ما يجعلها قبلة سياحية للمسيحيين في جميع أنحاء العالم، كما أن مدينة رام الله تعد من أكثر المدن حيوية في دولة فلسطين، حيث تحتوي على العديد من المقاهي والمطاعم، بالإضافة إلى بعض الكنائس والمقابر وقبر رئيس السلطة الفلسطينية السابق ياسر عرفات، كما أن وجود مدينة أريحا في دولة فلسطين يعطيها بعدًا تاريخيًا وسياحيًا هامًا حيث تعد أقدم مدينة وجدت في العالم.

المكانة الدينية للمعالم الأثرية في فلسطين:

على الرغم من وجود حالة من الاضطراب في الأراضي الفلسطينية بسبب ظروف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن الصبغة الدينية هي السائدة في عدة أماكن أثرية في فلسطين، حيث إن العديد من المدن في فلسطين شهدت مرور بعض أنبياء الله تعالى، مثل أنبياء الله إسحق ويعقوب وإبراهيم، وهذا ما يجعل المعالم الموجودة في المدن الفلسطينية ذات بعد ديني هام، سواء كان هذا البُعد إسلاميًا أم مسيحيًا أم يهوديًا، ومن أبرز الأمثلة على ذلك وجود عدد من المساجد والكنائس التاريخية الموجودة في عدة مدن في دولة فلسطين، والتي لها إرثها التاريخي والديني الممتد في جذور الديانات المختلفة.

الأماكن الأثرية في فلسطين والانتهاكات الإسرائيلية

لا يقتصر العدوان الإسرائيل الغاشم على التعدي على الأراضي والممتلكات للمواطنين الفلسطينيين، بل يتعدى ذلك إلى محاولة تهويد كل ما هو فلسطيني من خلال العديد من الممارسات الاستيطانية التي تهدف إلى التعدي على عدة أماكن أثرية في فلسطين بما في ذلك المساجد والمعالم الإسلامية المقدسة، ومن ذلك ما قام به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من محاولة التعدي على المسجد الأقصى المبارك في العديد من المرات، لكن الصمود الفلسطيني قادر على الذود عن المقدسات الإسلامية في مدينة القدس والعديد من المدن الفلسطينية الأخرى، لتظل القدس رمز الحضارةِ العربية والإسلامية وتاريخِها المقدس.

180 مشاهدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *