نوافل من الصلوات شرع الله -سبحانه وتعالى- عبادات زائدة على الفريضة يطلق عليها اسم النوافل، ومنها الصلوات النوافل: وهي الصلوات الزائدة عن الفرائض، ومن الأمثلة عليها ما يأتي:
ركعتي سنَّة الوضوء.
صلاة الضحى.
تحية المسجد.
صلاة الاستسقاء.
قيام الليل.
صلاة الحاجة.
ركعتان بعد الوضوء.
نوافل من الصدقات
إنَّ من الأعمال المستحبة عند الله -تعالى- صدقةٌ يُعطيها المسلم لأخيه الفقير والمحتاج، قال الله -عز وجل- حاثّاً على الصدقة ومبيّنا أجرها الكبير المضاعف: (مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ).
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما تَصَدَّقَ أحَدٌ بصَدَقَةٍ مِن طَيِّبٍ، ولا يَقْبَلُ اللَّهُ إلَّا الطَّيِّبَ، إلَّا أخَذَها الرَّحْمَنُ بيَمِينِهِ وإنْ كانَتْ تَمْرَةً فَتَرْبُو في كَفِّ الرَّحْمَنِ حتَّى تَكُونَ أعْظَمَ مِنَ الجَبَلِ).[٣] وتجدر الإشارة إلى أن الصدقة لا تقتصر فقط على الصدقة المالية، بل تشمل جميع أعمال الخير؛ كرعاية اليتيم، وحفر بئرٍ يشرب منه الناس، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتبسم في وجه الناس، وإماطة الأذى عن الطريق، وإعانة الضرير على بلوغ أمره. عن أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (تبسُّمُك في وجهِ أخيك صدقةٌ لك، وأمرُك بالمعروفِ ونهيُك عن المنكَرِ صدقةٌ، وإرشادُك الرَّجلَ في أرضِ الضَّلالةِ لك صدقةٌ، وبصرُك للرَّجلِ الرَّديءِ البصرِ لك صدقةٌ، وإماطتُك الحَجَرَ والشَّوكةَ والعَظْمَ عن الطَّريقِ لك صدقةٌ، وإفراغُك مِن دَلوِك في دَلْوِ أخيك لك صدقةٌ).
نوافل من الصيام
نفل الصيام: هو كل صيام ليس بواجب يقوم به المسلم بغية الأجر والثواب، ومن الأمثلة على صيام النوافل ما يأتي:
صيام ستة أيام من شوال عن أبي أيوب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ).
صيام يوم عرفة عن أبي قتادة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (صِيامُ يومِ عَرَفَةَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ، والسنَةَ التي بَعدَهُ، وصِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ).
صيام عاشوراء عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى غيرِهِ إلَّا هذا اليَومَ، يَومَ عَاشُورَاءَ، وهذا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ).