الموارد الطبيعية والإنتاج

الموارد الطبيعية والإنتاج

الثروة الطبيعية

هي كل شيء في الطبيعة ليس من صنع الإنسان،يعتمد عليها في سدّ احتياجاته من مأكل ومشرب وملبس ومسكن،كما يعتمد عليها في استمرار حياته وتحقيق رفاهيته.

خامات موجودة في الأرض يمكن استخراجها واستغلالها مباشرة أو بعد تحويلها وتوظيفها في عملية الإنتاج لتحقيق منافع للإنسان، مما يجعل لها قيمة استعمالية وسوقية.

تحديد المصطلح

تبعا لتعريف الموارد الطبيعية الذي اعتمدته منظمة التجارة العالمية في تقريرها السنوي 2010، فمثلا لا يمكن اعتبار الهواء موردا طبيعيا بالرغم من قيمته الاستعمالية الهائلة لأن شرط الندرة لا ينطبق عليه، وبالتالي فلا قيمة له في الأسواق بسبب وفرته وعدم حاجة الإنسان إلى شرائه من الآخرين.

كما أن مياه البحار والمحيطات لا تكون موضع تبادل تجاري بين الناس ويمكن الحصول عليها مجانا بالنظر إلى وفرتها، إلا ما يكون من تكلفة نقلها إذا اضطرت الحاجة إلى ذلك، أما هي في حد ذاتها فلا قيمة سوقية لها.

المنتجات الأولية ليست جميعها موارد طبيعية، فالمنتجات الزراعية ـبخلاف المعادن وأشجار الغابات مثلا- لا توجد في الطبيعة على شكل خامات يكفي استخراجها من باطن الأرض أو ظاهرها، وإنما يكون إيجادها بحرث الأرض وتعهدها بالسقي ونثر البذور واستعمال الأسمدة والمبيدات، إلى غير ذلك من سعي الإنسان مما يتطلب استثمار معرفة وبذل مجهود.

وتدرج مواد الطاقة ضمن الموارد الطبيعية (مثل الفحم، النفط، الغاز الطبيعي، اليورانيوم) والمعادن (مثل الحديد، النحاس، الفضة، الذهب، الألومنيوم، الرصاص، النيكل… إلخ)، والغابات والثروة السمكية والحيوانية والأراضي الصالحة للزراعة.

ويضاف إلى تلك الموارد ما يكتشفه الإنساني من موارد جديدة في الطبيعة ويجد استعمالات لها ويوظفها لإشباع حاجاته بفضل تطور المعرفة البشرية والإمكانيات التكنولوجية.

الموارد الطبيعية والإنتاج

تعد الموارد الطبيعية باختلاف أنواعها عنصرا بالغ الأهمية في عملية الإنتاج، وتؤثر بشكل مباشر في أداء الاقتصاد ونموه. إلا أن معظم الموارد الطبيعية غير قابلة للتجدد بالنظر إلى أن مخزون العالم منها يظل محدودا، ويتضاءل بزيادة معدلات الاستهلاك. والمزيد من الاستهلاك على النمط الغربي يعني تسريع وتيرة استنزاف الموارد الطبيعية ونفادها في يوم من الأيام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *