يأتي اهتمام دولة قطر بالرياضة انطلاقا من إدراكها بالدور المتعاظم لها في بناء الإنسان المعافى الذي يشارك بقوة وفاعلية بمسيرة الوطن نحو البناء والتطور والتنمية، إذ تعتبر الرياضة إحدى أهم ركائز رؤية قطر الوطنية 2030.
وتؤكد الهنوف (11 عاما) أن ممارسة الرياضة أمر مهم جدا لها ولجميع للأطفال، حيث تمنحهم الحيوية والنشاط في حياتهم اليومية، وأنها تحرص على هذا الأمر في مختلف الأوقات، كما تشارك في العديد من الأنشطة الرياضية.
وتقول الهنوف للجزيرة نت إنها تستمد حياتها من ممارسة الرياضة، وإن سر هذا الارتباط الوثيق في عمرها الصغير يرجع إلى توجيه والديها وحبهما الشديد للرياضة التي باتت أحد أهم القطاعات في دولة قطر بالآونة الأخيرة.
وتضيف “لم أكن أدرك توافق ولادتي في نفس العام الذي تم فيه إقرار اليوم الرياضي للدولة في قطر، ولكني سعدت وتعلقت بهذا الأمر كثيرا، وأفتخر به كثيرا مع أصدقائي في كل المناسبات”.
علاقة فريدة من نوع خاص
علاقة فريدة من نوع خاص تلك التي تنشأ بين الإنسان والرياضة، والتي قد تشاء ظروف مولده أن ترتبط كليا بمناسبات رياضية كبرى لها معاني سامية في حياته ومستقبله.
مولد الطفلة الهنوف جاسم توافق مع إقرار اليوم الرياضي لدولة قطر عام 2011، ليرتبطا منذ هذا اليوم كالأم وطفلتها، وهو ما ظهر جليا على ممارستها للرياضة خلال احتفالات الدولة هذا العام تحت شعار “الرياضة حياة”.
ورغم صغر سنها، فإن ارتباط الهنوف في حياتها اليومية بممارسة الرياضة، أصبح كالطفلة التي أحبت أمها وارتبطت بها وظلت تدور في فلكها، حتى أطلق عليها أصغر قطرية عاشقة للرياضة.
وانطلقت اليوم الثلاثاء فعاليات اليوم الرياضي لدولة قطر في نسخته الـ11، وذلك في الهواء الطلق بالعديد من الحدائق العامة والأماكن مثل أسباير وكتارا ومشيرب، وحدائق الريان والبدع بجانب جميع مسارات المشي والجري والملاعب الرياضية، والتي تهدف إلى توعية المواطنين بأهمية ممارسة الرياضة، وحثهم على تغيير نمط حياتهم.
وتحتفل قطر باليوم الرياضي للدولة كل عام، استجابة للقرار الأميري رقم 80 لسنة 2011، الذي نص على أن يكون يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير/شباط من كل عام يوما رياضيا للدولة، واعتباره عطلة رسمية، وقد أقيم أول يوم رياضي في دولة قطر عام 2012.